أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من معهد فرانسيس كريك وجامعة Aalborg في الدنمارك أنه يمكن اكتشاف تغييرات في الجسم تصل إلى ثماني سنوات قبل تشخيص مرض التهاب الأمعاء. قام الباحثون بمقارنة السجلات الصحية الإلكترونية لـ20 ألف شخص مصاب بمرض التهاب الأمعاء مع 4.6 مليون شخص لا يعانون من هذه الحالة. ووجدوا تغييرات في سلسلة من المعادن والخلايا في الدم وعلامات الالتهاب في الدم قبل تشخيص التهاب الأمعاء بفترة تصل إلى ثماني سنوات.
وأشارت الدراسة إلى أن بدايات أمراض الأمعاء الالتهابية تكون قبل ظهور الأعراض بوقت طويل، مما يمكن الأطباء من اتخاذ إجراءات وقائية أو وصف الدواء بفاعلية أكبر قبل بدء الأعراض. ومن المهم أيضًا التشخيص والعلاج المبكر لأمراض الأمعاء الالتهابية، التي هي غير قابلة للشفاء وتتضمن التهابا مفرطا في الأمعاء وأعراض مثل آلام البطن والإسهال.
وقال جيمس لي، قائد مجموعة مختبر الآليات الوراثية للأمراض في كريك، إن تلف الأمعاء الذي يظهر عند نقطة التشخيص هو مجرد قمة جبل الجليد وأن التغييرات في الجسم تحدث قبل انتشار المرض، مما يفتح الباب أمام الاحتمالات لعلاج المرض. يذكر أن سابقا عني أن معظم الأشخاص يعانون من الأعراض لمدة عام تقريبا قبل التشخيص، ولكن الدراسة كشفت أن الإصابة بتلف كبير في الأمعاء يحدث قبل ظهور الأعراض بفترة أطول.