العلاجات المضادة للفيروسات الرجعية (ART) لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) شهدت تقدمًا كبيرًا، مما سمح للمرضى بعيش حياة طبيعية. ومع ذلك، لا يزال الفيروس مرضًا مزمنًا، ولا يوجد علاج نهائي له حتى الآن. زراعة نخاع العظم تعد واحدة من العلاجات المحتملة، حيث يتم استبدال خلايا الدم البيضاء في المريض بخلايا جذعية من متبرع. وفي بريطانيا، تم الإبلاغ عن حالات شفاء لمرضى من HIV باستخدام زراعة نخاع العظم من متبرع لديه طفرة جينية تجعله مقاومًا للفيروس. لكن هذه العلاجات معقدة وخطيرة، وتتطلب البحث عن متبرع متوافق، لذا لا يمكن استخدامها كعلاج جماعي.
تواجه زراعة نخاع العظم لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية العديد من التحديات، بما في ذلك التكلفة الباهظة، والمخاطر الصحية، وعدم توفر المتبرعين المتوافقين. بالإضافة إلى ذلك، تتم التحديات البحثية لتطوير علاجات جديدة لفيروس نقص المناعة البشرية. تشمل هذه العلاجات اللقاحات والأدوية الجديدة التي تستهدف آليات مختلفة للفيروس، بالإضافة إلى العلاج الجيني الذي تظهر بعض الدراسات أنه يمكن أن يكون فعالًا في علاج هذا المرض. ومن المتوقع أنه مع استمرار الجهود البحثية، سيتم تطوير علاجات جديدة وأكثر فعالية لفيروس نقص المناعة البشرية في المستقبل.