توقع نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني في مؤتمر دولي عقد في جامعة بغداد أن يتم إضافة 1000 مقمق على معدل إنتاج العراق من الغاز المصاحب. وأعلن عبد الغني أن وزارة النفط تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع لاستثمار الغاز المصاحب وتحويله إلى طاقة نظيفة، وذلك في حقول شركة نفط البصرة وحقول شركتي نفط ميسان ونفط ذي قار. كما أشار إلى الاهتمام بتطوير حقول الغاز الحر في الأنبار وديالى. وقد وقعت الوزارة عقداً مهماً مع شركة توتال الفرنسية لاستثمار 600 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز. كما تم الإعلان عن إنجاز مسودة مشروع استثمار غاز حقل نهران بن عمر بمحافظة البصرة.
وأكد الوزير أن الوزارة قامت بتفعيل عقود جولات التراخيص الخامسة وإبرام العقود مع الشركات الفائزة التي من المتوقع أن تضيف كمية 1000 مقمق من الغاز. كما دعا الوزير الشركات العالمية للمشاركة في جولات التراخيص الخامسة “الملحق” والسادسة لزيادة الإنتاج الوطني من الغاز. من المتوقع أن يتم تعزيز الإنتاج الوطني من الغاز وتحويله إلى طاقة نظيفة بهدف تقليل الانبعاثات الضارة.
تأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية وزارة النفط للاستفادة القصوى من الثروات النفطية والغازية في العراق، وتعزيز الإنتاج الوطني من الغاز لتلبية الاحتياجات المحلية وزيادة الصادرات. تهدف الحكومة العراقية أيضاً إلى تنويع مصادر الدخل وتطوير قطاع الطاقة وتحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد. من المتوقع أن يسهم زيادة إنتاج الغاز المصاحب في تعزيز الاقتصاد العراقي وتحسين وضع المواطنين من خلال توفير فرص عمل جديدة وتقليل استخدام الوقود الأحفوري وحماية البيئة.
يأتي هذا الإعلان في إطار سعي الحكومة لتعزيز القطاع الطاقوي وتطوير الصناعات المستدامة والمساهمة في الحد من تغير المناخ. يعد تحويل الغاز المصاحب إلى طاقة نظيفة من الخيارات البيئية المستدامة، حيث يساهم في تقليل انبعاثات الغازات الضارة التي تسبب التغير المناخي. يعد العراق واحدًا من أكبر منتجي النفط في العالم، وتعتبر الاستثمارات في مجال الغاز المصاحب وتحويله إلى طاقة نظيفة خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتنويع اقتصاد البلاد. يتوقع أن تستفيد الشركات العالمية من هذه الفرصة للاستثمار في قطاع الطاقة في العراق وتحقيق عوائد مالية جيدة.