أعلنت وزارة النفط العراقية عن قرارها بتقليص صادرات البلاد من النفط الخام إلى 3.3 مليون برميل يوميًا في الشهور القادمة، بهدف تعويض أي زيادة في الإنتاج خلال يناير وفبراير التي تجاوزت حصتها المقررة وفقًا لاتفاقية أوبك+. وأشارت الوزارة إلى التزام العراق بتقليص الإنتاج بشكل طوعي وبالتعاون مع الشركاء الثانويين في الاتفاقية، مؤكدة أن الحكومة ستنسق معهم لتحديد القيود على التصدير في التقارير القادمة. وكانت الصادرات النفطية للعراق خلال فبراير بلغت 3.43 مليون برميل يوميًا، ويُعتبر العراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام في أوبك بعد السعودية.
تعتمد العراق بشكل كبير على عائدات تصدير النفط الخام لتوفير ما يصل إلى 90% من مداخيل الدولة، حيث يتم إنتاج متوسط يومي يصل إلى 4.6 مليون برميل تحت ظروف عادية. تم الاتفاق مع أوبك+ على تقليص الإنتاج بشكل طوعي لمواجهة التقلبات في الأسواق العالمية، مع التأكيد على أهمية التعاون مع الدول الأخرى لتحقيق التوازن في السوق النفطية والحفاظ على استقرار الأسعار. يأتي هذا القرار في ظل تداعيات جائحة كوفيد-19 التي أثرت على الطلب على النفط وتسببت في أزمة اقتصادية عالمية.
من المهم أن يلتزم العراق بتعهداته واتفاقياته الدولية في مجال صادرات النفط، ويعمل على تحقيق الاستدامة في الإنتاج والتصدير بما يحقق مصلحة الاقتصاد الوطني ويسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة. يجب أن تكون الخطوات المتخذة من العراق ذات تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني، مع التركيز على تنويع مصادر الدخل وتطوير القطاعات الأخرى لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في المستقبل.