كشف النائب علي سعدون، عضو مجلس النواب العراقي، عن خطة ثلاثية للقضاء على فاتورة الوقود المستورد في العراق، مشيراً إلى أن الطلب المتزايد على الوقود يؤدي إلى زيادة الاستثمارات في هذا القطاع. وأوضح سعدون أن عدداً كبيراً من المصافي العراقية لا تعمل بطاقتها القصوى بسبب أسباب فنية، ما يزيد من الحاجة إلى خطة تهدف إلى إعادة تشغيل هذه المصافي بتقنيات حديثة وزيادة قدرتها الإنتاجية.
وأشار سعدون إلى أن العراق يستورد نسبة كبيرة من الوقود من الخارج، ما يزيد من فاتورة الأستيراد سنوياً، مشيراً إلى أن الخطة الثلاثية التي يقترحها تتضمن انشاء مصافي جديدة بتقنيات حديثة، وتحديث الخطوط الإنتاجية للمصافي الحالية، ودفع تلك المصافي إلى زيادة قدرتها، خاصة تلك الأنواع التي يرتفع عليها الطلب بشكل مستمر في العراق. وأكد سعدون على أهمية الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الوقود، وفتح الأبواب أمام الاستثمارات في هذا المجال.
وكان استيراد الوقود في العراق قد وصل يومياً إلى مستويات مرتفعة، ولكن مع افتتاح مصفى كربلاء ومصفى بيجي، تقلصت نسبة الوقود المستورد، وتوقفت معظم المشتقات النفطية عن الاستيراد. ومن المتوقع أن يتوقف العراق عن استيراد الوقود بالكامل بحلول عام 2025، ما يعكس نجاح الخطة الثلاثية المقترحة لزيادة القدرة الإنتاجية للمصافي العراقية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.