قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنها تستبشر الخير بتقديرات وكالة الطاقة الدولية التي تسلط الضوء على أهمية أمن النفط، ولكن الاختلافات الكبيرة في توقعات الجانبين بشأن الطلب لا تزال موجودة. وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن العالم لا زال يعتمد بشكل كبير على النفط حتى الآن، مما يعني أن تعطل الإمدادات قد يؤدي إلى أضرار اقتصادية كبيرة وتأثير سلبي على حياة الناس. وركزت الوكالة على أهمية استثمارات الشركات النفطية في عمليات المنبع وحذرت من خطر اختلال التوازن بين العرض والطلب.
من جانبها، قدمت منظمة أوبك رد فعل إيجابي على تصريحات وكالة الطاقة الدولية وأكدت على أهمية النفط بالنسبة للعالم. وأشارت إلى أن دعوات الوكالة لعدم توجيه استثمارات جديدة في النفط والغاز الطبيعي ساهمت في زيادة الغموض بين الشركات النفطية، وأدت إلى توتر في قرارات الاستثمار. وركزت أوبك على أهمية التوازن بين عرض وطلب النفط وعلى ضرورة تحليل الاتجاهات العالمية لضمان استقرار سوق النفط.
في الوقت نفسه، يبدو أن الاختلافات بشأن توقعات الطلب على النفط في المستقبل تزداد بين الجانبين، حيث تتوقع وكالة الطاقة الدولية زيادة في الطلب تصل إلى ذروتها بحلول عام 2030، بينما لا تتوقع منتجو النفط في أوبك وصول الطلب إلى الذروة قبل عام 2045. وقد أشارت رويترز إلى أن هذه الاختلافات تعد الأكبر منذ على الأقل 16 عامًا، وتم التأكيد في مؤتمر كوب28 الذي عقد في دبي في ديسمبر على أن العالم بحاجة إلى التحول من الوقود الأحفوري. وأكدت وكالة الطاقة الدولية على أهمية زيادة الاستثمار في الطاقة النظيفة كوسيلة فعالة لتعزيز أمن الطاقة لدى الحكومات.