أوضحت الجهات المعنية في إقليم كردستان بالعراق أن هناك زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بمرض السرطان، حيث بلغ عدد المصابين 7831 حالة في عام 2019، وارتفعت إلى 9061 حالة في عام 2022. وتشير الإحصاءات إلى أن الزيادة السنوية في عدد الحالات لا تتناسب مع زيادة عدد السكان، مما يعزز الخطر. يشير الخبراء إلى أن الإصابات تتركز في المناطق التي تعاني من معدلات تلوث بيئي عالية نتيجة لوجود الحقول والمصافي النفطية.
المصافي غير الرسمية تعتبر مصدرًا رئيسيًا للتلوث في المنطقة، حيث تتسبب في انبعاثات غازية وجسيمات صغيرة تؤثر على جودة الهواء والتربة. يشير الخبراء إلى أن مخلفات هذه المصافي تسبب تأثيرًا سلبيًا على الصحة العامة وتزيد من انتشار الأمراض المزمنة والخطيرة. الجهود لإغلاق المصافي غير القانونية فشلت بسبب التدخلات الحزبية والمصلحة الشخصية، مما يجعل المشكلة تتفاقم.
الخبراء يحذرون من تداعيات التلوث البيئي الناتج عن المصافي ويطالبون بتطبيق القوانين واللوائح البيئية بصرامة. ويرجح أن زيادة حالات السرطان تعود جزئيًا إلى استخدام وقود غير جيد الجودة في المولدات والسيارات من المصافي غير الرسمية. هذه القضية تستوجب تدخلًا فوريًا لحماية الصحة العامة والبيئة في المنطقة.