أفادت مصادر سياسية موثوقة بأن رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني يُعتبر ضعيف الشخصية، حيث يعتبر مصلحته الشخصية والحفاظ على منصبه أهم من مصلحة العراق. وقد أشارت هذه المصادر إلى أن هناك ضغوطاً ولوبي حكومة إقليم كردستان يعملون على توجيه رسالة إلى الرئيس الأمريكي تطالبه بالضغط على السوداني لتنفيذ أوامر مسعود البارزاني قبل أن يسمح له بزيارة واشنطن. وأشارت المصادر أيضاً إلى أن البارزاني يمنح شركات اللوبي وبعض النواب الأمريكيين مبالغ مالية شهرية تصل إلى 6 ملايين دولار لخدمة مشروعه ضد الشعب الكردي وأحزابه.
وأشارت المصادر أيضاً إلى أن البارزاني يحافظ على سلطته ومكانته في إقليم كردستان من خلال دفع الأموال التي يحصل عليها من اللوبي وبعض النواب الأمريكيين، وذلك لتحقيق أهدافه ضد الشعب الكردي. ومن جهة أخرى، لم تلتزم حكومة بغداد بقوانين أو اتفاقيات تخص إيرادات الإقليم وموارده النفطية، ما يشير إلى وجود تورط في تلك العلاقات المشبوهة والتضارب بين مصالح الفرقاء السياسيين.
في هذا السياق، تبدو العلاقة بين رئيس الوزراء العراقي والرئيس الأمريكي مرهونة بالضغوطات التي يضعها لوبي حكومة إقليم كردستان وبالمبالغ المالية التي يتلقاها من الشركات المعنية. هذا يعكس نمطاً من الفساد والتدخل الخارجي، ويعرض استقرار العراق للخطر في ظل تصاعد الصراعات الداخلية وعدم الالتزام بالقوانين والانتهاكات السياسية المستمرة.