تقدمت شركات النفط العالمية في إقليم كردستان العراق بمقترح لبيع النفط المستخرج من حقولها مباشرة إلى الحكومة الاتحادية، بهدف استئناف الصادرات التي توقفت منذ أكثر من سبعة أشهر. وتعود هذه الخطوة إلى تعليق الشركات العاملة في المنطقة إنتاجها بشكل كبير بسبب نزاع بشأن تسديد المتأخرات وتوقف خط الأنابيب الذي ينقل النفط إلى البحر الأبيض المتوسط. وقد أدى توقف الصادرات إلى قطع حوالي 500 ألف برميل يومياً من الإمدادات من شمال العراق.
وفي محاولة لإيجاد حل لهذه المشكلة، اجتمعت الشركات النفطية مع مسؤولين عراقيين في دبي وطرحت فكرة بيع إنتاجها مباشرة إلى شركة “سومو”، شركة تسويق النفط الحكومية. وأكدت هذه الشركات أنها لن تزيد الإنتاج للتصدير حتى يتم حل المشكلات التي تواجهها، وأنها ستكون قادرة على استئناف الإنتاج بالكامل عند توافر اتفاق واضح ومحدد جيداً وملزم قانوناً بشأن مبيعات النفط وشروط التصدير.
ويعتبر العراق أحد أكبر منتجي النفط في العالم، حيث تشكل صناعة النفط مصدراً رئيسياً للدخل الوطني. وتشير تقديرات إلى أن تعليق الصادرات أدى إلى خسائر تجاوزت مليار دولار للشركات النفطية في كردستان، وتضرر أيضاً العراق وحكومة إقليم كردستان ومنتجي النفط بشكل جماعي، حيث بلغت الديون المتراكمة لحكومة إقليم كردستان للشركات أكثر من 300 مليون دولار.
.