كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي عن اسباب القصف المتكرر لحقل كورمور في محافظة السليمانية، مشيراً الى ان هذا القصف يضر بجهود الحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز. حيث يُعتبر حقل كورمور من اهم الحقول في العراق بفضل قدرته الانتاجية الكبيرة التي تصل الى 452 مليون قدم مكعب من الغاز الجاف يومياً، بالإضافة الى انتاجه للكهرباء بمعدل 4200 ميغاواط يومياً. وقد تأثرت جهود توسعة الإنتاج في الحقل بسبب هذه الهجمات، حيث ادت الى ايقاف العمل بالتوسعة وتركت الشركة الامريكية إكستران العمل بالحقل. يتم تشغيل حقل كورمور من قبل شركتي دانة غاز والهلال بنسبة 35٪ لكل منهما.
ويعز الخبير الاقتصادي هذه الهجمات الى اهداف سياسية تعترض استراتيجية العراق من اكتفاء ذاتي من الغاز وضمان امن الطاقة. ويأتي ذلك في ظل خطط واعدة لنقل الغاز من إقليم كردستان العراق الى أوروبا. وقد تم تأسيس لجنة تحقيقية بناءً على توجيهات من الحكومة لمعرفة تفاصيل الهجوم الإرهابي، الذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين من جنسية آسيوية. وتؤكد الحكومة على محاسبة المعتدين ومعاقبتهم بشكل عادل لمنع تأثير هذه الهجمات على الاقتصاد الوطني.
بالرغم من العوائق التي تواجه تطوير حقل كورمور بسبب الهجمات المتكررة، الا ان المرسومي يشدد على أهمية هذا الحقل كمورد حيوي للطاقة، ويعتبر استهدافه جزءاً من مخطط شامل للنقل الدولي للغاز الطبيعي. يأمل المرسومي ان يُرفع مستوى الإنتاج الى 630 مليون قدم مكعب قياسي، على الرغم من التأخير الذي حدث بسبب الهجمات. ويعتبر حقل كورمور بمثابة شريان حيوي للطاقة في العراق، حيث يلعب دوراً كبيراً في توفير الكهرباء للإقليم والمحافظات المجاورة.