أكد الخبير الاقتصادي أحمد التميمي أن ارتفاع سعر صرف الدولار في العراق ساهم في صعوبة المعيشة للعاطلين عن العمل، حيث ارتفعت أسعار السلع والخدمات بسبب الزيادة في أسعار الصرف. وتراجعت نسبة البطالة في العراق قليلاً في الآونة الأخيرة بعد التعيينات الأخيرة التي تمت لأصحاب الشهادات العليا وبعض الأوائل، ولكن لا تزال نسبة البطالة مرتفعة وتشكل قلقًا حقيقيًا في المجتمع. وأشار التميمي إلى أن ارتفاع سعر الدولار لم يؤدي إلى زيادة البطالة بشكل كبير في العراق، ولكنه ساهم في تدهور المستوى المعيشي للفئات الفقيرة والمتوسطة بسبب الارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات. كما أن هذا الارتفاع أدى إلى زيادة معاناة العاطلين عن العمل، خاصة بين الشباب الذين يحتاجون إلى دخل يومي لتلبية بعض احتياجاتهم.
وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة القوى العاملة في العراق تبلغ نحو 63% من سكان البلاد، أي ما يقرب من 26 مليون شخص، ونسبة البطالة بلغت 16.5% وفقًا لأحدث مسح أجري في عام 2022، مما يعني أن عدد العاطلين في العراق يزيد عن 4 ملايين شخص. وشملت الموازنة تعيينات لأكثر من 800 ألف وظيفة، إلا أنها ذهبت في الغالب للمحاضرين والعقود ولم يتم توظيف العاطلين الذين يشملهم المفهوم الرسمي للبطالة. تم توفير 150 ألف وظيفة توزع على المحافظات، وهذه الوظائف يمكن أن تساهم في تخفيض نسبة البطالة بنسبة 20%، مما يعني تقليل عدد العاطلين إلى أكثر من 3.2 مليون شخص فقط.