أكد جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أن اقتصاد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيتباطأ هذا العام، وذلك بسبب الوضع الجيوسياسي وعدم اليقين الذي يحيط بهذه المنطقة. وقد أشار الى أن الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل والعمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة أثرت على الوضع الاقتصادي، ولكنه أكد أن هذا التأثير يبقى محدودًا بسبب العوامل الأخرى التي قد تؤثر على النمو.
وأعربت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا عن قلقها من الوضع “المروع” في اليمن والسودان، وقد رحبت بفرصة انتهاء النزاع في السودان بحلول نهاية العام، وقال أزعور ان هذا سيتيح للبلد العودة الى وضع مستقر اقتصاديا. وأضاف ان البلدان يواجهان مشاكل خطيرة، مشيرًا الى انه لا يمكن لصندوق النقد التصرف وفق هذه الأوضاع السياسية.
وأشار أزعور أن مصر تعاني من تبعات الحرب في غزة والهجمات التي تشنها الحوثيون على الملاحة التجارية في البحر الأحمر، الامر الذي تسبب في تراجع حركة مرور السفن التاجرة من خلال قناة السويس. وأشاد بالإجراءات التي اتخذتها مصر لمواجهة التضخم، متحدثًا عن أهمية زيادة القرض الممنوح لها من جانب صندوق النقد الدولي. وتلقت مصر دعمًا ماليًا من الإمارات العربية المتحدة لمساعدتها على تفادي الانهيار الاقتصادي والمساعدة على استقرار الوضع الاقتصادي.