في تعاملات اليوم، شهدت عملة اليورو خسائر كبيرة، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر الماضي، بعد إشارة من البنك المركزي الأوروبي إلى احتمالية خفض سعر الفائدة في المستقبل القريب. وقد هبطت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.47% إلى 1.0674 دولار، وهو تراجع كبير يأتي بعد تراجعها بنسبة 1.5% خلال هذا الأسبوع، وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ فترة طويلة. وتراجع الين الياباني أيضًا إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار، مما دفع المستثمرين لاتخاذ إجراءات احترازية.
ورغم ارتفاع قيمة الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، إلا أن نسبة الارتفاع لم تكن كبيرة بالنسبة للدولار، حيث بلغ مؤشر الدولار 105.67، مسجلًا أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر. وارتفع الدولار هذا الأسبوع بنسبة 1.3%، وهو أكبر ارتفاع في خمسة أيام منذ مايو 2023. ومن جهته، تراجع الجنيه الإسترليني قرب أدنى مستوى له منذ ديسمبر الماضي، بنسبة 0.34% إلى 1.2511 دولار، وسط تأثير قوة الدولار.
وقد ألمح البنك المركزي الأوروبي إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في الصيف، نظرًا لتراجع معدل التضخم في منطقة اليورو. وهذه الإشارات قد أدت إلى تقلبات كبيرة في سوق العملات، مما يتطلب من المستثمرين اتخاذ خطوات احترازية وتقدير دقيق لمتغيرات الأسواق العالمية في المستقبل القريب.