تعلقت اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي على احتمال أن يتأثر الاقتصاد العراقي بسبب الحرب في قطاع غزة. وأشار أحد أعضاء اللجنة إلى أن أي حدث إقليمي أو دولي سيؤثر على أسعار النفط في السوق العالمية، وبالتالي سيؤثر على العراق الذي يعتمد بشكل كبير على بيع النفط لتمويل الموازنة. وعلى الرغم من أنه لا يوجد حتى الآن ضرر اقتصادي ملموس بسبب الحرب في غزة، إلا أن استمرارها لفترة أطول قد يؤدي إلى نتائج سلبية على الأوضاع الاقتصادية في العالم بأكمله، بما في ذلك العراق.
وتوقع البنك الدولي أن يصل متوسط أسعار النفط العالمية إلى 90 دولارًا للبرميل في الربع الأخير من عام 2023، وأن ينخفض إلى 81 دولارًا في العام بأكمله بسبب تباطؤ الطلب. وحذر البنك من أن تصاعد العدوان في غزة قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط. وذكر تقرير للبنك أن أسعار النفط لم ترتفع سوى بنسبة 6% منذ بداية العدوان على غزة، في حين لم تتحرك أسعار السلع الأخرى إلا بشكل طفيف.
ونظرًا للمجازر المستمرة ضد السكان المدنيين في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب إلى أكثر من 8 آلاف شهيد و21 ألف جريح. وتحدث تقرير من وكالة بلومبيرغ عن تأثيرات الحرب في غزة على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك معدلات النمو والتضخم وأسعار النفط. وأشار التقرير إلى احتمال أن ترتفع أسعار النفط بين 3 و4 دولارات إذا انتهت الحرب في غزة، وزيادة بنسبة 10% إذا دخل حزب الله والفصائل المدعومة من إيران إلى سوريا، وقد تصل الأسعار إلى 150 دولارًا إذا وقعت مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران.