بعد بيجي.. الأنظار نحو إيقاظ “أول مصفى أُنشئ في العراق” وإخراجه من ركامه

أكد عضو مجلس النواب في العراق، مضر الكروي، أن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، وعد بإعادة النظر في ملف إحياء مصفى الوند، الذي يُعتبر أقدم مصفى في العراق. يقع هذا المصفى في منطقة تضم العديد من آبار النفط، ورغم ذلك توقف عن الإنتاج منذ عقود. وتم طرح ملف إحياء هذا المصفى على طاولة النقاش مع رئيس الحكومة، ووعد بإجراء دراسة مستفيضة تتناول جوانب الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع. إذا تمت إعادة إحياء هذا المصفى، فإن ذلك سيساهم في تحقيق التكامل الذاتي لثلاث محافظات عراقية، من بينها ديالى، وسينهي مشكلات نقص الوقود التي تواجهها هذه المناطق.
تأسس مصفى الوند في المدينة العراقية خانقين عام 1931، وهو أول مصفى يُنشأ في البلاد، بطاقة تكريرية تبلغ 12 ألف برميل يوميًا، وهي طاقة تكريرية متواضعة مقارنة بحجم الاستهلاك الحالي في العراق. يأتي هذا الاهتمام بإعادة إحياء مصفى الوند، خلال فترة افتتاح مصفى آخر في بيجي بسعة 150 ألف برميل يوميًا، بعد توقف دام عشر سنوات. يعتبر هذا التوجه خطوة ضرورية لتعزيز إنتاج النفط في العراق وتخفيف الضغط عن الحكومة بسبب مشاكل نقص الوقود.
في الختام، يُعتبر إعادة إحياء مصفى الوند خطوة مهمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي لثلاث محافظات عراقية بالمنتجات النفطية، ولتجنب الأزمات المتكررة التي تعاني منها تلك المناطق. من المتوقع أن يؤدي هذا الإجراء إلى توفير الوقود بشكل أكثر استقرارًا وكفاءة، وتحقيق مكاسب اقتصادية للعراق من خلال زيادة إنتاج النفط وتخفيف الاعتماد على الواردات الخارجية. يعتبر قرار إعادة إحياء مصفى الوند خطوة إيجابية تعزز القدرة الذاتية للبلاد في قطاع النفط والطاقة، وتسهم في تعزيز اقتصادها وتنميتها.