استقرت أسعار الذهب اليوم الأربعاء بعد ارتفاعها الأسبوع الماضي بسبب الطلب المتزايد عليه كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من الضغوط الناجمة عن ارتفاع الدولار الأمريكي وعائد سندات الخزانة الأمريكية. وسجل سعر الذهب الفوري حوالي 2381.68 دولارا للأوقية ونزل الذهب في العقود الآجلة 2397.70 دولارا بانخفاض قدره 0.4%. تشجع انخفاض أسعار الفائدة الاستثمار في السبائك التي لا تدر عائدا وتعزز جاذبيتها كملاذ آمن للمستثمرين.
أثارت البيانات الاقتصادية الصادرة عن الولايات المتحدة تساؤلات حول احتمال خفض أسعار الفائدة هذا العام بعدما تراجعت توقعات الشركات العالمية بشأن بدء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة. وأدى ذلك لاغلاق الأسواق الأمريكية بشكل متباين يوم الثلاثاء حيث بدد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول آمال المستثمرين في تخفيض كبير لأسعار الفائدة هذا العام. أما الفضة فقد ارتفعت بنسبة 0.3% وبلغت 28.16 دولارا للأوقية، في حين نزل البلاتين 0.3% إلى 953.75 دولارا وزاد البلاديوم 0.4% إلى 1017.58 دولارا.
يعزى استقرار أسعار الذهب إلى الطلب المتزايد عليه كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط والتي جعلته يلعب دوراً هاماً في توجيه اتجاهات الأسواق المالية العالمية. ورغم ذلك، فإن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار الأمريكي يشكل ضغطاً على الذهب الذي يبقى في مواجهة تحديات تأثر سعره بعوامل متعددة. وفي هذا السياق، بات الذهب خياراً محتملاً للمستثمرين الراغبين في الحفاظ على قيمة استثماراتهم في مواجهة التقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية.