تحدث عضو اللجنة المالية النيابية في العراق، مضر الكروي، عن تأثير المصارف الأجنبية على تدهور قيمة العملة العراقية مقابل ارتفاع سعر صرف الدولار. وأكد الكروي أهمية فتح فروع للمصارف العالمية في بغداد وبقية المحافظات لتعزيز الاستثمارات وتطور القطاع المالي. وأشار إلى أن هناك أسباب داخلية وخارجية لتدهور قيمة الدينار، وأن اللجنة المالية تناقش مع البنك المركزي آليات تنظيم السوق الموازي والحد من ارتفاع سعر الدولار.
وأضاف الكروي أن اللجنة المالية تقوم بتقييم شامل للوضع النقدي والمالي في البلاد وستركز في المرحلة القادمة على تغيير بعض آليات البنك المركزي في توزيع الدولار. وأشار إلى أن الثغرات في نظام العملة وتهريب الدولار إلى الدول المجاورة وعدم السيطرة على منافذ التجارة تعد من الأسباب التي تؤثر على سعر الصرف. وأعلن البنك المركزي رفع سعر الفائدة لتشجيع المواطنين على إيداع أموالهم في المصارف وسحب النقدية من خارجها.
على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية للسيطرة على أسعار الدولار، إلا أنها لم تحقق النتائج المرجوة، مما يؤثر سلبًا على حياة المواطنين وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية. واستقر سعر صرف الدولار مقابل الدينار في بغداد، في حين ارتفعت أسعاره قليلاً في أربيل. هذا الوضع يعكس تأثير سلبي على الاقتصاد وحياة المواطنين في العراق، ويدفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات جديدة للسيطرة على العملة وضبط الأسعار.