استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في شهرين، اليوم الاثنين، بعد قراءات اقتصادية أمريكية ضعيفة الأسبوع الماضي. وقد زادت احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة في يونيو. وبلغ سعر الذهب 2081.11 دولار للأوقية، وهو مستوى قريب من الأعلى الذي شهده يوم الجمعة. وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.3% إلى 2090.00 دولارا، في حين انخفض البلاتين والفضة وارتفع البلاديوم بنسب مختلفة.
ومن ناحية أخرى، انخفض البلاتين في المعاملات الفورية 0.7% إلى 884.35 دولارا للأوقية، بينما ارتفع البلاديوم 0.1% إلى 956.53 دولارا. ولقد شهد كل من البلاتين والبلاديوم انخفاضاً بنسبة أكثر من 10% هذا العام، في حين انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 23.06 دولار. يعكس هذا الوضع الاستقرار والتقلبات التي يشهدها سوق المعادن الثمينة في الوقت الحالي نتيجة للتطورات الاقتصادية العالمية.
على الرغم من الاستقرار النسبي الذي شهدته الأسعار اليوم، يبقى الذهب موضوع تأثيرات اقتصادية وسياسية عالمية مستمرة. ومع استمرار تراجع العملات العالمية مقابل الدولار الأمريكي، يظل الذهب جنبًا إلى جنب مع المعادن الثمينة الأخرى مرشحًا لاستقبال سيولة من المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن خلال هذه الفترة العصيبة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تستمر الاعتبارات الاقتصادية والسياسية في تحديد اتجاهات أسعار المعادن في الفترة المقبلة، مما يجعل السوق ينتظر بترقب ماهية التطورات المستقبلية.