تتوقع أن تشهد أسعار الذهب انخفاضاً للأسبوع الثاني على التوالي، نتيجة لارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية. وجاء هذا الانخفاض عقب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، التي تشير إلى توجه البنك المركزي الأمريكي نحو تشديد النقدية. وفي الساعة 0351 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة، استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1959.74 دولارا للأوقية، وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.3 بالمئة إلى 1964.50 دولارا.
وفيما يتعلق بتطورات الاقتصاد الأمريكي، أكد مسؤولون في مجلس الاحتياطي الاتحادي، بمن فيهم رئيس البنك جيروم باول، يوم الخميس أنهم غير واثقين من أن أسعار الفائدة الحالية كافية للتصدي للتضخم، مما أثر سلباً على توقعات السوق بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية. وعلى إثر هذه التصريحات، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، مما جعل الذهب، الذي لا يدر عائداً، أقل جاذبية للمستثمرين.
بالإضافة إلى ذلك، سجل مؤشر الدولار أفضل أسبوع له منذ شهرين، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، فيما تراجعت البلاديوم والبلاتين وارتفعت الفضة. وتوقع المتداولون الآن أن يكون أول خفض محتمل لسعر الفائدة الأمريكية في يونيو من العام المقبل، بدلاً من التوقعات السابقة لخفضه في مايو.
في الختام، يتجه الذهب لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من شهر، إذ هبط بنسبة 1.6 بالمئة منذ بداية الأسبوع، وهو ما يمثل تحدياً جديداً لحائزي العملات الأخرى.
