سجلت أسعار الدولار في بغداد قفزة كبيرة اليوم الاثنين، حيث وصلت إلى أكثر من 160 ألف دينار عراقي لكل 100 دولار أمريكي. وتعزى هذه الزيادة إلى استحواذ المصارف الخاصة على الجزء الأكبر من بيع العملة، وبخاصة الدولار النقدي، الذي أصبح من الصعب الحصول عليه من المسافرين، مما يجبرهم على شرائه من السوق السوداء.
وتحاول المصارف الخاصة استغلال حاجة الناس إلى الدولار لتحقيق أرباح كبيرة من خلال تعزيز أسعار العملة واستغلال الفرق بين سعر الشراء وسعر البيع. ويعتبر شراء الدولار من السوق السوداء بديلاً للمسافرين الذين يعانون من صعوبة في الحصول على الدولار النقدي من المصارف العادية.
وتؤثر هذه الزيادة في أسعار العملات الأخرى بشكل سلبي، حيث يرتفع سعر الدولار ويؤدي ذلك إلى انخفاض قيمة الدينار العراقي وارتفاع أسعار السلع والمنتجات المستوردة، مما يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين ويزيد من حدة الفقر والبطالة في البلاد. لذا، تحتاج الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة هذه المشكلة وتوفير الدولار بأسعار معقولة للمواطنين.