تواجه الأسواق تحديات كبيرة في تجاوز تداعيات جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي. يواجه الدولار الأمريكي تقلبات كبيرة في ظل انخفاض قيمته خلال الفترة الماضية وتراجعه أمام بعض العملات الأخرى. ترقب المستثمرين بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، حيث ستكشف هذه البيانات عن تطورات سوق العمل وربما تقوض مستوى الثقة في الاقتصاد الأمريكي. قد يؤدي ذلك إلى تقلبات إضافية في قيمة الدولار.
تواجه الأسواق أيضًا صعوبة في التعامل مع تصريحات مجلس الاحتياطي الاتحادي حول أسعار الفائدة المرتفعة. تعزز البيانات القوية الأخيرة الاعتقاد بأن الفائدة ستظل مرتفعة، مما يؤثر سلبًا على العملة الأمريكية ويدفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية للصعود. هذا التطور قد يؤدي إلى انخفاض قيمة الدولار في الفترة القادمة.
وبشكل عام، تظهر الأرقام الأخيرة أن الدولار الأمريكي يتجه نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني عشر على التوالي. وقد سجل الدولار أعلى مستوى له في 11 شهرًا في الأسبوع الماضي. ومع ذلك، فإن الدولار يواجه تحديات كبيرة من أجل الحفاظ على هذه المكاسب في الوقت الحالي.
من ناحية أخرى، يواجه الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلاندي تراجعًا في قيمتهما أمام الدولار الأمريكي. هذا الانخفاض يعكس التوترات التجارية والاقتصادية التي تعرضت لها المنطقة خلال الفترة الأخيرة. ومن المتوقع أن يستمر هذا التراجع في الفترة القادمة في ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والتوترات السياسية.