دعا الحراك الشعبي في العراق مجلس النواب إلى مراجعة الاتفاقيات الخارجية التي وقعها رئيس الوزراء مع الولايات المتحدة. وأكد رئيس الهيئة التنظيمية للحراك أن هذه الاتفاقيات لا تصب في مصلحة العراق بل تهدف لإلحاق الضرر بالشعب، وأن الهجمات الأمريكية على اليمن والعراق وسوريا وفلسطين تظهر أن العدو الرئيسي للمسلمين هو الولايات المتحدة. وأضاف أن الولايات المتحدة لم تنفذ التزاماتها تجاه العراقيين خلال حربها ضد داعش وأنها تسعى الآن إلى إعادة تنظيم داعش.
كما طالب الحراك الشعبي بإلغاء الاتفاقيات التي اعتبرها مجحفة بحق الشعب العراقي، واصفاً العمليات العسكرية الأمريكية بالهمجية والعدوانية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى لخدمة مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني على حساب الشعوب العربية. ودعا إلى ضرورة تحرك البرلمان العراقي لإلغاء هذه الاتفاقيات وحماية مصلحة الشعب العراقي وضمان عدم تعرضه للمزيد من الظلم والاستغلال.
هذه التصريحات تأتي في سياق تصاعد التوترات بين العراق والولايات المتحدة وانتقادات متزايدة للتدخل الأمريكي في شؤون العراق. ويرى الحراك الشعبي أن الاتفاقيات بين العراق والولايات المتحدة لا تخدم مصلحة البلاد بل تهدف لتعزيز نفوذ الولايات المتحدة وخدمة مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. في هذا السياق، يعتبر الحراك الشعبي أن الحل الحقيقي يكمن في الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من العراق وحماية سيادة البلاد واستقلالها.