علقت لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة البرلمانية في العراق على استيراد المواد من إيران دون الدول المجاورة الأخرى. أكدت اللجنة أن السوق العراقي ليس حكرًا على أي دولة ويستورد البضائع من دول الجوار والعالم بشكل عام. وأشار عضو اللجنة علي المكصوصي إلى أن العراق يقدم عروضًا لشراء البضائع الإيرانية بسبب أسعارها المنخفضة مقارنة بالبضائع المستوردة من دول أخرى. وأوضح أن الوضع الاقتصادي للمواطنين يدفعهم نحو شراء البضائع الإيرانية بسبب سعرها المنخفض. وأكد أن عمليات الاستيراد مستمرة من دول الجوار وكذلك من دول العالم.
وتعتبر العراق منفذًا اقتصاديًا مهمًا لدعم الاقتصاد الإيراني في ظل العقوبات القاسية التي تفرض على إيران، حيث تشكل بغداد قناة تجارية للحصول على دعم اقتصادي. وتميل الكفة التجارية العراقية الإيرانية لصالح إيران، حيث تكون الصادرات العراقية إلى إيران ضعيفة بالمقارنة مع الواردات من إيران. وعادةً ما تحصل إيران على أموالها المجمدة بنظام المقايضة، حيث تشتري سلعًا في الخارج وتدفع قيمتها بتلك الأموال، وذلك وفقًا للآلية التي يتفق عليها البلدان التي تجمد أموالًا إيرانية مع الولايات المتحدة وإيران.
وفي النهاية، يمكن القول إن استيراد العراق للبضائع من إيران دون الدول المجاورة يعود لأسباب اقتصادية بسبب انخفاض أسعار البضائع الإيرانية. وبالرغم من وجود علاقات تجارية مستمرة مع دول جوار العراق الأخرى، إلا أن إيران تحتل مكانة هامة في التجارة الخارجية العراقية. وتستفيد إيران من دعم اقتصادي من العراق في ظل العقوبات الثقيلة التي تواجهها. كما أن العراق يستورد البضائع من مختلف دول العالم ويتعامل بصورة عامة مع الأسواق المختلفة.