انخفضت أسعار صرف الدولار في السوق الموازية في بغداد بنسبة تزيد عن 4٪ خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أثار تساؤلات حول سبب هذا الانخفاض وإذا ما كان سيكون دائمًا أم مؤقتًا. أكد استاذ الاقتصاد في جامعة صلاح الدين خورشيد عثمان أن انخفاض سعر صرف الدولار في السوق الموازية يعتبر “مؤقتًا” ويرجع إلى تنسيق وتعاون مجموعة من المضاربين الذين يسيطرون على سعر صرف الدولار. وتوقع عثمان استمرار انخفاض سعر صرف الدولار في اليومين المقبلين، لكنه أشار إلى أنه سيشهد ارتفاعًا مجددًا بسبب خدعة المضاربين في استدراج المواطنين لشراء الدولار بأسعار منخفضة ثم بيعه مرة أخرى.
شهدت أسعار صرف الدولار في السوق الموازية في بغداد انخفاضًا ملحوظًا بعدما بلغ معدل سعر الصرف 160 ألف دينار لكل 100 دولار، مقارنة بتجاوزه لحاجز الـ 166 ألف دينار خلال اليومين الماضيين. وجاء هذا الانخفاض في وقت تزامن مع اتفاق البنك المركزي العراقي مع الفيدرالي الأمريكي على تزويد المصارف العراقية بالدولار ورفع عدد المصارف القادرة على تنفيذ الحوالات.وتضمنت القرارات أيضًا فتح باب استيراد الدولار من الخارج للمصارف المجازة، وفتح منصة لحجز الدولار من قبل المسافرين، وهي قرارات تهدف إلى تقليل الطلب على الدولار وتحقيق استقرار في سعره.
هذا الانخفاض في سعر صرف الدولار يأتي في ظل توترات اقتصادية وسياسية داخل العراق، ويرى مختصون أن القرارات الاقتصادية التي اتخذها البنك المركزي العراقي والفيدرالي الأمريكي ستلعب دورًا في تقليل الطلب على الدولار واستقرار سعره في المستقبل.