أكد عضو لجنة التنسيق في تظاهرات الكوادر التربوية بالسليمانية ميران محمد أن توزيع راتب شهر آب لن ينهي الإضراب والتظاهر، وأشار إلى أنه ما زال الحديث عن استلام راتب شهر آب مستمر وهناك فارق زمني يصل إلى 90 يومًا. وأوضح أنه في حال عدم صرف الرواتب المتبقية وتحديد مواعيد ثابتة لصرف الراتب بشكل منتظم، فإن التظاهر والإضراب سيستمر، بسبب أنهم أصحاب حق.
وفيما يتعلق بعودة بعض المدارس للدوام، أشار إلى أنه لا يعارض ذلك، خاصة لطلاب الصفوف المنتهية، وذلك بسبب حاجتهم لمواصلة التدريس والحضور للمدارس. ومن المتوقع أن يتسلم موظفو الإقليم رواتب شهر آب بعد وصول الدفعة الثانية من الدفعات الثلاث التي صوت عليها مجلس الوزراء في بغداد، وقيمة كل دفعة تبلغ 700 مليار دينار. ومع ذلك، ستكون هذه الدفعات كافية لرواتب شهري تموز وآب وأيلول فقط، حيث من المتوقع أن يتسلم موظفو الإقليم رواتب شهر أيلول في شهر كانون الأول المقبل، بينما لا يزال مصير رواتب شهري تشرين الأول والثاني وكانون الأول غير معروف.
يواصل المحتجون في السليمانية احتجاجاتهم ومطالبتهم بصرف رواتبهم المتأخرة، حيث أشاروا أنهم لن يتوقفوا عن التظاهر والإضراب إلا بعد صرف الرواتب بشكل منتظم وفي الوقت المحدد. وقد جددوا تأكيدهم على أنهم أصحاب حق في استلام رواتبهم وتأمين حياة كريمة لأنفسهم وأسرهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض المدارس عادت لاستئناف الدروس للطلاب الذين أنهوا الصفوف الدراسية، وهو الأمر الذي لا يعارضه المحتجون ويتفهمون ضرورة استمرارية التعليم لهؤلاء الطلاب. وبالتالي، يركز المحتجون على حقهم في استلام رواتبهم المتأخرة دون أن يتوقفوا عن التحرك والضغط على الحكومة المحلية لتلبية مطالبهم.