انتعشت أسعار الذهب لمستوى غير مسبوق اليوم، مع انخفاض الدولار وعوائد السندات بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي على توقعاته لثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام. وجاءت الأسعار المرتفعة للفائدة تحت تأثير تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب مقابل العوائد، مما جعل الذهب أرخص بالنسبة للمشترين بعملات أخرى. وأشار رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى أن تضخم الأسعار لم يؤثر على سيناريو التخفيف البطيء لضغوط الأسعار في الولايات المتحدة.
وقفزت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، حيث وصلت العقود الآجلة للذهب إلى 2206.30 دولار للأوقية، بينما ارتفعت العقود الفورية إلى 2203.84 دولار بعد أن سجلت أعلى مستوى عند 2222.39 دولار. وتأثر السوق بتصريحات رئيس الفيدرالي وتوقعات بثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة خلال هذا العام، مما أدى إلى انخفاض عوائد السندات وتراجع الدولار الأمريكي مما دفع بارتفاع سعر الذهب. وارتفعت أيضاً أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
ومن الملاحظ أن الدولار قد تراجع إلى أدنى مستوى خلال الأسبوع مقابل منافسيه، وارتفع سعر الذهب مع انخفاض عوائد السندات والدولار بفضل توقعات بهبوط في أسعار الفائدة. وعلى صعيد آخر، فإن ارتفاع أسعار السلع الثمينة يأتي على خلفية توقعات بتخفيضات في الفائدة الأمريكية، وهو ما يدفع بالمستثمرين نحو شراء الذهب والمعادن الثمينة الأخرى كبديل للاستثمارات التقليدية في السندات.