كشفت وكالة “رويترز” أن صادرات النفط العراقي ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ عام 2019، حيث لجأت شركات التكرير الهندية إلى موردين قريبين في الشرق الأوسط لتعويض تأخيرات ومشاكل التوريد الناجمة عن تحويل مسار نفط “سوكول” الروسي الخفيف الذي تأثر بمشاكل السداد والعقوبات الغربية الصارمة. وارتفعت واردات الهند النفطية إلى 5.24 مليون برميل يوميا في يناير، بزيادة 17% عن ديسمبر و3.5% عن العام السابق، مما جعل حصة الشرق الأوسط من إجمالي واردات الهند ترتفع إلى 54% في يناير مقارنة بـ 48% في ديسمبر 2023.
وأشارت الوكالة إلى أن واردات النفط العراقي لشهر كانون الثاني ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ أغسطس 2019، وهذا ساهم في زيادة حصة النفط الشرق الأوسط في واردات الهند. وبالرغم من أن متوسط حصة “أوبك” من مستوردات الهند كانت عند أدنى مستوى على أساس سنوي، إلا أن الزيادة في واردات الشرق الأوسط ساهمت في رفع حصة “أوبك” إلى نحو 54% في يناير. ويأتي هذا التطور تزامنا مع تحول الشركات التكرير الهندية إلى مزودين في منطقة الشرق الأوسط لتفادي التأخيرات والمشاكل التي قد تنجم عن تحويل نفط روسي.
وبذلك، باتت الهند تعتمد بشكل أكبر على واردات النفط من الشرق الأوسط، خاصة من العراق، لسد احتياجاتها النفطية المتزايدة. ويرى الخبراء أن هذه الزيادة في واردات النفط من المنطقة قد تدفع المزيد من الشركات الهندية إلى التعاون مع مزودين في الشرق الأوسط لتفادي المشاكل التي واجهتهم مع موردي النفط الروس. كما أن ارتفاع حصة “أوبك” في واردات الهند يعكس تشدد العقوبات الغربية على روسيا وتأثيرها على تجارة واردات النفط.