كشف مصدر مطلع عن تأجيل حسم ملف “الهلال الخصيب بالألغام” قرب الحدود مع إيران واستغلالها في الزراعة لثلاثة أسباب. حرب الثمانينات بين العراق وإيران تسببت في تحويل مناطق خصبة قرب الحدود إلى حقول الألغام التي لا تزال تحصد ضحايا والألغام منتشرة بكثافة عالية. تم تأجيل رفع الألغام للاستفادة من الأراضي للزراعة بسبب الدواعي الأمنية لمنع التسلل وتوفر الامكانيات الكبيرة والجفاف الحاد الذي يعرقل أي محاولة للاستثمار فيها.
المساحات الملوثة بالألغام والمقذوفات كافة في العراق بلغت أكثر من 6700 كيلومتر مربع، وتم تطهير جزء كبير منها ولا تزال هناك 2100 كيلومتر مربع ملونة بالألغام وعند تحويلها للدونم تعادل نحو 850 ألف دونم. تمثل هذه المساحة أكثر من 17٪ من المساحة التي يزرع العراق بها في خططه الزراعية الشتوية البالغة أكثر من 5 ملايين دونم.
يبقى التأجيل حتى إشعار آخر بسبب الظروف الغير مواتية. يجب على الحكومة العراقية تكثيف جهودها لرفع الألغام وتطهير المناطق المتبقية منها لاستعادة هذه الأراضي الخصبة واستثمارها في الزراعة.