تواصلت خسائر أسعار النفط في تداولات يوم الأربعاء نتيجة للمخاوف المتعلقة بالطلب العالمي على النفط بسبب ضعف الزخم الاقتصادي في الصين، بالإضافة إلى احتمال ارتفاع الطلب في الولايات المتحدة. وقد تجاوزت المخاوف من العرض ناتجة عن التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، حيث تراجعت عقود النفط الآجلة لخام برنت والخام الأمريكي. تراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 89.46 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى 84.73 دولار للبرميل في الوقت نفسه.
أثرت الظروف الاقتصادية المعاكسة بشكل كبير على معنويات المستثمرين وكانت السبب في تقليل مكاسب التوترات الجيوسياسية الناتجة عن تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران. وفي الصين، نما الاقتصاد بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الأول، لكن العديد من المؤشرات خلال شهر مارس أظهرت هشاشة الطلب المحلي مما يؤثر على الزخم الاقتصادي بشكل عام. وفيما يتعلق بالتوترات في الشرق الأوسط، تم تأجيل اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي لاتخاذ قرار حول رد إسرائيل على هجوم إيراني إلى الأربعاء، حيث من المحتمل فرض عقوبات جديدة على إيران لتهدئة التوتر بين إسرائيل وإيران.
ارتفعت مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي أكثر من المتوقع وفقًا لمحللين استطلعوا آراءهم، مما أدى إلى ضغط إضافي على أسعار النفط. ورغم الهجوم الإيراني على إسرائيل، لا يُتوقع أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات صارمة على صادرات النفط الإيرانية خشية زيادة الأسعار واستفزاز الصين أكبر مشترٍ للنفط الإيراني.