ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، بسبب المخاوف من نقص الإمدادات واستمرار تخفيضات الإنتاج من قبل المنتجين الرئيسيين، جنبا إلى جنب مع مؤشرات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة. وقد شهدت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا خلال الأيام الأربعة الماضية، حيث وصل سعر برنت إلى 89.51 دولارًا للبرميل وسعر خام غرب تكساس الى 85.59 دولارًا للبرميل. وقد أدى الهجوم الأوكراني على مصافي تكرير روسية إلى تقليص إمدادات الوقود، إضافة إلى المخاوف من تمدد الحرب الحالية في منطقة الشرق الأوسط.
كما اجتمع كبار الوزراء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، حيث أبقوا على سياسة إنتاج النفط دون تغيير، وحثوا بعض الدول على تعزيز الالتزام بتخفيضات الإنتاج. وتوقع أن يتم تعويض زيادة الإمدادات في الربع الأول. ويعكس هذا الاجتماع قلق الدول المنتجة من الاضطرابات في السوق النفطية والحاجة للحفاظ على استقرار الأسعار في السوق من خلال تنسيق الإنتاج والتخفيضات اللازمة.
وفي هذا السياق، تزايدت المخاوف من أن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قد تمتد لتشمل إيران، مما يؤدي إلى اضطراب الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط. وهذه المخاوف ساهمت في ارتفاع أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة، حيث خلقت حالة من عدم الاستقرار في السوق العالمية. وبالتالي، يأتي ارتفاع أسعار النفط كمؤشر على الأوضاع الاقتصادية والسياسية الراهنة التي تؤثر على القطاع النفطي واستمرار التحديات التي تواجهها.