شهدت العاصمة العراقية بغداد وعاصمة إقليم كردستان العراق، أربيل، ارتفاعًا في أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي مع إغلاق البورصات في المساء. وأفاد مراسل وكالة شفق نيوز بأن سعر الصرف في بورصتي الكفاح والحارثية في بغداد ارتفع إلى 162000 دينار، مقارنة بسعر الصرف الصباحي الذي بلغ 161800 دينار مقابل كل 100 دولار. وظهرت زيادة في أسعار البيع في محلات الصرافة في أسواق بغداد، حيث بلغ سعر البيع 163000 دينار مقابل كل 100 دولار، في حين بلغ سعر الشراء 161000 دينار مقابل كل 100 دولار. وفي مدينة أربيل، سُجل ارتفاع مماثل في أسعار الدولار، حيث بلغ سعر البيع 162000 دينار مقابل كل 100 دولار، وسعر الشراء 161900 دينار مقابل كل 100 دولار.
يُعزى الارتفاع في أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي إلى الإغلاق المؤقت للبورصات في العاصمة بغداد ومدينة أربيل. ويجد العديد من المواطنين صعوبة في الحصول على الدولار الأمريكي، مما يؤثر على القدرة الشرائية والاقتصاد العراقي بشكل عام. يرجح الخبراء أن تكون العوامل التالية مسؤولة عن هذا الارتفاع، بما في ذلك زيادة الطلب على الدولار نتيجة لزيادة استيراد السلع والمنتجات، وتدهور قيمة الدينار العراقي، وعدم استقرار الوضع السياسي والأمني في البلاد.
من المحتمل أن تؤثر هذه الزيادة في أسعار صرف الدولار الأمريكي سلبًا على حياة العديد من المواطنين العراقيين، خاصة أولئك الذين يعتمدون على الواردات الخارجية في مشترياتهم اليومية. كما من المرجح أن يتأثر القطاع التجاري والاقتصادي بشكل عام بسبب الصعوبات المتزايدة في الحصول على العملة الأجنبية. يطالب البعض الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع الاقتصادي وتعزيز القدرة التنافسية للدينار العراقي. كما يتوجب على الحكومة العمل على تحسين الأمن والاستقرار السياسي في البلاد، حيث يعتبر الاستقرار السياسي عاملًا مهمًا لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الاقتصاد. يأمل الشعب العراقي في أن يتخذ المسؤولون الجدود الإجراءات اللازمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتوفير الظروف الملائمة للنمو والازدهار.