كشف مصدر مطلع عن وجود اتفاق لاستئناف تصدير نفط إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي، بعد توقف دام لـ 11 شهراً وأدى إلى خسائر مالية بلغت 9 مليارات دولار تسد 20% من عجز الموازنة. وأكد الخبير النفطي كوفند شيرواني ضرورة استئناف التصدير لتفادي الأزمة الاقتصادية والانسانية التي تسببت بها توقف تصدير النفط. ورغم جاهزية الجانبين العراقي والتركي لاستئناف التصدير، تعتبر شركات النفط الأجنبية العاملة في إقليم كردستان المانع الرئيسي بسبب عدم قبولها بالمستحقات المالية الثابتة منذ الحكومة العراقية وترى أن الأموال المخصصة غير مجدية.
ويشير شيرواني إلى أن توقف تصدير النفط أدى إلى فقدان مئات الوظائف لعمال ومهندسين من الإقليم، وأنه يجب تأهيل الحقول مرة أخرى لاستئناف التصدير بالوتيرة السابقة، في ظل تصاعد الضغوط المالية على شركات النفط والعاملين في هذا القطاع. ومن جانبها تثبت تركيا تمسكها بتصدير النفط الكردي عبر ميناء جيهان التركي، الأمر الذي دفعها إلى رفع دعوى قضائية ضد تركيا أمام غرفة التحكيم الدولي في باريس. وعلى الرغم من وجود توترات بين الأطراف العراقية والتركية، يبقى الجانب الأجنبي هو المانع الرئيسي أمام استئناف تصدير النفط.
ويعتبر الاتفاق المحتمل لاستئناف تصدير النفط من إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي خطوة إيجابية لتخفيف الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، وتوفير فرص العمل للعمال والمهندسين المضررين من توقف الصادرات. وتأتي هذه الخطوة بعد أن بلغت خسائر التوقف عن التصدير 9 مليارات دولار، مما يجعل الاستئناف ضرورياً لتفادي حدوث أزمات اقتصادية وانسانية أكبر في المستقبل.