أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني عن إطلاق أول مشروع يمول من سندات الكاربون في حقل شرقي بغداد بسعة 12 مقمق. جاء ذلك خلال ورشة فنية تخصصية بعنوان “سندات الكاربون” نظمتها وزارة النفط لاستعراض رؤيتها بخصوص ملف خفض الكاربون وخططها الواعدة في هذا الإطار. وأكد عبد الغني أن هذا المشروع يمثل خطوة باتجاه تنفيذ التزامات العراق والوزارة في خفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة. كما أشار إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز رصيدها من سندات الكاربون عبر الاستثمار الأمثل للغاز المصاحب وتقليص نسبة حرق الغاز في جميع الحقول النفطية.
وأعرب مدير عام شركة نفط الوسط قدوري عبد سليم عن فخرها بكونها أول شركة وطنية تعتمد سندات الكاربون في حقل شرق بغداد. وأشار إلى أن ذلك يمثل خطوة باتجاه زيادة مساحة الاستثمار الأمثل للغاز في الحقول النفطية في المنطقة الوسطى، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز رصيد العراق من سندات الكاربون. وتقدمت وزارة النفط بجهود كبيرة في هذا المجال حيث تم تشكيل فريق عمل متكامل لملف خفض الكاربون يضم لجنة مركزية ولجان فرعية موزعة على شركات الوزارة.
وشهدت الورشة حضور وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير وعدد من المسؤولين في الوزارات المعنية وملاكات الوزارة والشركات التابعة لها. واستعرضت الورشة جهود وزارة النفط والبيئة في خفض الكاربون وموقف العراق في مؤتمر “الأطراف”. كما تم تسليط الضوء على الإجراءات التي اعتمدتها وزارة الكهرباء بالتعاون مع الوزارات المعنية لتحقيق التنمية المستدامة وخفض الكاربون من خلال اعتماد الطاقة المتجددة. في الختام، تم تسليط الضوء على مشاريع وزارة النفط في مجال خفض الكاربون والطاقات المتجددة وبناء القدرات وتحويل الانبعاثات الضارة إلى طاقة مفيدة.