يزور وفد رسمي عراقي برئاسة وزير الموارد المائية قريبا كلا من إيران وسوريا وتركيا لمناقشة ملف المياه. ووفقاً للوزير عون ذياب عبد الله، وصلت خسائر العراق من مياه نهر الفرات خلال عامين إلى عشرة مليارات متر مكعب، مع وجود احتياج سنوي للمياه لجميع الاحتياجات يبلغ نحو 70 مليار متر مكعب. سيتم خلال الزيارة مناقشة تفاهمات بشأن ملف المياه، وخاصة مع تحديات ارتفاع درجات الحرارة ونسب التبخر خلال أشهر تموز وآب وأيلول. تهدف الزيارة أيضا إلى تأمين كميات مستدامة من المياه من سوريا وتركيا خاصة مع حدوث تقليل في الواردات من سوريا وزيادة في الواردات من تركيا.
ووفقا لعبد الله، فإن واردات المياه من سوريا عبر نهر الفرات خلال العامين الماضيين كانت 180 متر مكعب في الثانية بينما ينص الاتفاق المبرم بين البلدين على ألا تقل الواردات عن 290 متر مكعب في الثانية. ومن هنا، يطالب العراق بتعويض خسائره للمياه وإطلاق الحصص المائية وفقا للاتفاقات الموقعة بين البلدين. تعمل سوريا حاليا على بناء خزين مائي نتيجة الأمطار والثلوج الغزيرة في سد الطبقة، مما يؤدي إلى قلة الواردات إلى العراق، بينما تضاعفت الواردات من تركيا إلى العراق لتصل حاليا إلى 750 متر مكعب في الثانية بسبب توليد الطاقة الكهربائية من سدودها.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الوزير عون ذياب عبد الله أن الزيارة إلى تركيا تأتي في ظل محدودية الواردات القادمة من تركيا إلى سد الطبقة السوري، مما يتطلب إطلاق كميات مستدامة من المياه إلى العراق خلال أشهر الصيف الحارة. ويعد خسارة العراق من المياه خلال العامين السابقين بلغت عشرة مليارات متر مكعب، مما يجعل الحاجة للتعويض عن هذه الخسائر واطلاق الحصص المائية ضرورة ملحة لضمان استدامة توفير المياه للمواطنين والقطاعات الأخرى في البلاد.