وصف وزير الصناعة والمعادن خالد بتال النجم، يوم الأحد، صناعة السجاد اليدوي بأنها باتت “غير مجدية من الناحية الاقتصادية”. وأكد على ضرورة مُراجعة وإعادة النظر في وضع بعض المصانع والشركات العاملة في هذا المجال لِعدم جدوى استمرارها. جاءت تصريحات وزير الصناعة والمعادن خالد بتال النجم خلال مؤتمر صحفي عُقد على هامش زيارته مصنع السجاد اليدوي ومعمل الكاظمين لإنتاج البطانيات ومصنع الصوفية في مدينة الكاظمية بالعاصمة بغداد.
أوضح الوزير خالد بتال النجم في المؤتمر الصحفي أن صناعة السجاد اليدوي لها خصوصية في المحافظة على التراث وحرفة النساجة لكنها غير مجدية من الناحية الاقتصادية. وأوضح أيضًا أن معمل الكاظمين لإنتاج البطانيات أُنشأ في عام 1965 ويعمل بتكنولوجيا قديمة، وأن منتجاته غير قادرة على المنافسة مع المثيلات المستوردة. وأكد على ضرورة مراجعة وإعادة النظر في وضع بعض المصانع والشركات لعدم جدوى استمرارها وذلك وفقاً لما ورد في البرنامج الحكومي وأهداف اللجنة العليا لهيكلة الشركات العامة في الوزارات والتي يترأسها رئيس مجلس الوزراء مع المحافظة على حقوق الموظفين فيها.
وأثارت تصريحات وزير الصناعة والمعادن خالد بتال النجم حول صناعة السجاد اليدوي جدلاً واسعاً في العراق، حيث أعرب الكثيرون عن قلقهم بشأن تأثير هذه السياسة على صانعي السجاد وعمال المصانع في العراق. ودعا البعض الحكومة إلى البحث عن حلول بديلة لحماية هذه الصناعة والحفاظ على تراث النساجة التقليدية. ومن الجدير بالذكر أن صناعة السجاد اليدوي تعتبر جزءًا مهمًا من التراث الثقافي للعراق وتعمل العديد من العائلات في البلاد في هذا القطاع.
يأتي هذا التصريح في إطار محاولة الحكومة العراقية لإصلاح وتحسين القطاع الصناعي في البلاد، حيث تشير البيانات إلى أن تجارة السجاد اليدوي العراقي تواجه تحديات كبيرة منذ فترة طويلة، مما يجعلها غير مجدية من الناحية الاقتصادية. وتظل الحكومة في مهمة تحسين وتطوير الصناعات التقليدية ودعم مشاريع جديدة ومبتكرة لضمان توفير فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد.