أكد وزير الإسكان والاعمار العراقي، بنكين ريكاني، أن السبب وراء لجوء المستثمرين الأجانب إلى العراق بدلاً من المستثمرين العراقيين يعود إلى رغبة المستثمرين العراقيين في تحقيق أرباح كبيرة وسريعة من دون تقديم أي خدمات. وأوضح ريكاني أن المستثمرين الأجانب حصلوا على قطع أراضٍ مميزة في قلب بغداد دون تحقيق الشروط اللازمة، وأن جميع المشاريع الاستثمارية تمركزت في قلب العاصمة، مما أسفر عن نهاية المناطق الخضراء والشوارع. وأوضح أن المستثمرين العراقيين يحققون أرباحًا تقدر بمليارات الدولارات على الأقل من أقل مشروع سكني في بغداد.
وأضاف الوزير ريكاني أن المستثمر العراقي يفضل الربح السريع ويرغب في الحصول على الأراضي في قلب بغداد، مشيرًا إلى أن إحدى الشركات الاستثمارية تسببت في كارثة اقتصادية للحكومة بعد ترك نفايات في مطار المثنى وكانت تكلفة إزالتها 26 مليار دينار. وطالب وزير الإسكان بتغيير نهج المستثمرين العراقيين وتوجيههم نحو تقديم الخدمات ودعم التنمية في العراق بدلاً من التركيز على الربح السريع وتجنب الالتزام بالشروط والقوانين.
يرى ريكاني أنه من الضروري إعادة التوجيه للمستثمرين العراقيين وتشجيعهم على الاستثمار في بلدهم، وتوجيههم نحو اتباع الشروط والقوانين المحددة. وأكد على أهمية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العراق عبر الاستثمار الداخلي المحلي، بدلاً من الاعتماد على المستثمرين الأجانب. وختم ريكاني حديثه بالدعوة للمستثمرين العراقيين بتغيير سلوكياتهم ومساهمة فعالة في تحقيق التنمية المستدامة في العراق.