أعرب النائب حيدر السلامي عن قلقه من أزمة شح المياه التي تؤثر على مناطق الوسط والجنوب في العراق، وذلك بسبب سياسات تركيا في تقليص حصص المياه للعراق في نهري دجلة والفرات. كما اتهم السلامي الحكومة السودانية والجانب التركي بالضعف والتراخي في المفاوضات الخاصة بالمياه. وأضاف أنه من واجب الحكومة العراقية أن تعمل بجدية لحل أزمة المياه وأن جميع المفاوضات مع تركيا لا تصب في مصلحة العراق، مشيراً إلى أهمية هذا الملف وضرورة إيلاءه الاهتمام الكبير نظراً لتأثيره على حياة الملايين من العراقيين.
وأشار السلامي إلى أن المفاوضات المتجرية مع تركيا لا تزال تسمح للجانب التركي بالسيطرة على كافة الجوانب، مع توفر خيارات مؤثرة للعراق للمطالبة بحقوقه وفقاً للقوانين الدولية والأممية المتعلقة بالدول الساحلة. ودعا السلامي الحكومة إلى إعطاء قضية المياه الأولوية الكبيرة في العلاقة مع تركيا على الصعيد السياسي والاقتصادي والتجاري.
تواجه الحكومة العراقية تحدياً كبيراً في مواجهة أزمة المياه في البلاد، وتعد هذه الأزمة من أهم التحديات التي تواجهها. وبالنظر إلى أهمية المياه في حياة العراقيين، فإن الحكومة يجب أن تأخذ هذا الملف بجدية وتضع خطط واضحة للتعامل معه. وفي ظل سيطرة المفاوض التركي على المفاصل الرئيسية للمفاوضات، يجب على العراق الاستفادة من الورقة ضاغطة التي يمكن أن يستخدمها للضغط على تركيا ومحاسبتها على انتهاك حقوق العراق المائية. وعلى الحكومة أن تعتبر ملف المياه أولوية قصوى في العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع تركيا.