قامت أسعار الدولار بالارتفاع في أسواق بغداد وأربيل، حيث سجلت في بغداد 162900 دينار عراقي مقابل 100 دولار، بزيادة عن سعر يوم الخميس السابق البالغ 162250 دينارا. وفيما يخص أسواق الصيرفة في بغداد، بلغ سعر البيع 163750 دينارا عراقيا والشراء 162750 دينارا مقابل 100 دولار. وفي أربيل، حيث لا يُسمح بالتداول في البورصة أيام العطل الرسمية، سجل سعر البيع في محال الصيرفة 162600 دينار عراقي مقابل الدولار وسعر الشراء 162300 دينار لكل 100 دولار.
تعود أسباب ارتفاع سعر الدولار في العراق إلى عوامل عدة، بما في ذلك انخفاض إنتاج النفط وهو المورد الرئيسي للعراق. كما تأثرت الاقتصاد العراقي بتداعيات جائحة كوفيد-19، التي تسببت في تقلبات في سوق العملات. وتزايدت الطلبات على الدولار في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع سعره.
يواجه العراق تحديات اقتصادية جادة، من بينها انخفاض إيراداته النفطية وزيادة الديون وتدهور الوضع الأمني. وكما قيل أعلاه، انخفض إنتاج النفط بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض إيرادات الحكومة وتأثرت العملة الوطنية بشدة. وتعتبر الدولار الأمريكي ملاذًا آمنًا للكثير من العراقيين، مما يزيد من الطلب عليه ويؤدي إلى ارتفاع سعره.
على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية لمواجهة أوضاعها الاقتصادية الصعبة، إلا أن التحديات المستمرة تجعل العملة الوطنية عرضة للتقلبات. من المهم بالنسبة للحكومة العراقية أن تعمل على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وزيادة إيراداتها من مصادر أخرى بدلاً من الاعتماد بشكل كبير على النفط.