كشف مصدر مختص في هندسة الموارد المائية عن ورقة تهديد كبيرة تمتلكها العراق ضد تركيا، حيث أشار إلى أن حفر الآبار العملاقة على الحدود العراقية- التركية قد يحل أزمة قطع المياه التي يقومتركيا بفرضها، وبأن استخدام هذه الورقة سيجبر تركيا على التفاوض بشأن إطلاق حصص البلد المائية بكميات مضاعفة. وأشار المصدر إلى أن حفر الآبار يتم بطرق علمية وهندسية ناجحة بنسبة 100%، وأن ذلك قد يؤدي إلى انهيار سدود تركيا وبالأخص سد اتاتورك الذي تستخدمه انقرة في قطع المياه عن العراق وقد يؤدي إلى ملأ أنهار العراق التي انخفضت نسب المياه فيها بشكل كارثي.
وأشارت التقارير إلى استمرار تركيا في سياستها العدائية تجاه العراق في العديد من الملفات الحيوية التي تؤثر بشكل كبير على المواطنين، مع عدم وجود تحرك جاد من وزارة الخارجية العراقية تجاه تلك الخروقات الواضحة. وقد اتهم القيادي في تحالف الفتح، محمود الحياني، تركيابافتعال أزمة الجفاف في العراق عبر السدود غير القانونية التي شيدت مؤخرًا، مما جعل ملف قطع حصص المياه العراقية يحتاج إلى ضغط دولي لإنهائه.
يواصل العراق الضغط على تركيا من خلال مسألة حفر الآبار، مما ينذر بتصاعد التوتر بين البلدين، خاصة في ظل استمرار سياسة تركيا العدائية تجاه العراق وتجاهلها للمطالب العراقية بإطلاق حصص المياه بكميات معقولة. وتعد حفر الآبار على الحدود العراقية – التركية خطوة تصعيدية قد تؤدي إلى تدهور العلاقات بين البلدين، وقد تجبر تركيا على الموافقة على مطالب العراق لتفادي الأزمة المحتملة نتيجة للتهديدات القوية التي يمتلكها العراق ضد تركيا في هذا السياق.