سحب مستثمرون أجانب مبلغا قياسيا من صناديق الأسهم الأميركية التي تتبع السعودية في أكتوبر بسبب تحولات الوضع الداعم للأعمال التجارية في المنطقة. أظهرت بيانات إل.إس.إي.جي أن صندوق آي شير إم.إس.سي.آي السعودية شهد خروج تدفقات نقدية صافية قياسية في أكتوبر تجاوزت 200 مليون دولار. وشهدت صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة المنكشفة على الأسهم في قطر والإمارات وإسرائيل نزوح التدفقات في ظل قلق المستثمرين من عدم الاستقرار، كما تراجعت التدفقات هذا الشهر.
وخسر صندوق آي شير إم.إس.سي.آي قطر تدفقات قدرها 7.7 مليون دولار في أكتوبر، في حين بلغت خسائر صندوق آي شير إم.إس.سي.آي الإمارات 2.75 مليون دولار. وتجاوزت التدفقات النازحة من صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة التي تتبع دول الخليج تلك التي خرجت من معظم الأسواق الناشئة في الفترة ذاتها. وشهدت إسرائيل اضطرابات هذا العام بعد التداعيات الناجمة عن الإصلاحات القضائية التي قدمتها الحكومة مما أدى إلى زيادة الضغوط على الأسواق.
الاضطرابات لم تبطئ الإصدارات الجديدة في منطقة الخليج، مشيرا إلى صكوك أصدرها صندوق الاستثمارات العامة السعودي. وقالوا إن جميع الاقتصادات الرئيسية في المنطقة تقريبا قوية بما يكفي لتحمل بعض الاضطرابات. وتمتلك إسرائيل احتياطيات تبلغ قرابة 200 مليار دولار، في حين يدعم ارتفاع أسعار النفط والغاز دول الخليج. لكن هروب أموال المستثمرين في الأسهم يسلط الضوء على المخاطر التي لا تزال شديدة على هذه الاقتصادات وجهودها الرامية إلى التنويع حال انزلاق المنطقة إلى صراع مرة أخرى.