كشف المختص بالشأن الاقتصادي نبيل جبار التميمي عن أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار في العراق. وأكد التميمي أن الضغوطات على النقد الأجنبي في السوق واستمرار الحوالات السوداء هي سبب ارتفاع سعر صرف الدولار. وكشف التميمي أن حوالات سوداء بقيمة 30 مليون دولار تمر الحدود العراقية يومياً، وتستخدم لتمويل التجارة مع إيران وسوريا ولبنان وتركيا.
ووفقًا لخبراء، يتسرب بعض المبيعات النقدية المخصصة للمسافرين إلى السوق السوداء ويتم استخدامها من قبل التجار لتمويل تجارتهم مع البلدان المحظورة من الدولار، مثل إيران، التي يصل حجم استيرادها من العراق إلى حوالي 10 مليارات دولار سنويًا. وحذر الخبراء من تداعيات عدم تسليم المسافرين الدولار من قبل بعض المصارف، مؤكدين أن ذلك سيؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار في السوق الموازي وارتفاع سعر صرفه.
وقد وجهت الاتهامات للعديد من المصارف الأهلية وشركات الصرافة بالتورط في تهريب الدولار وتسريبه إلى السوق السوداء والاستيلاء على كميات كبيرة من مبيعات العملة. وشهد سعر صرف الدولار ارتفاعًا ملحوظًا في الأيام الماضية، حيث تجاوز حاجز 160 ألف دينار مقابل 100 دولار. وعلى الرغم من اتخاذ البنك المركزي إجراءات لمنع تداول الدولار فوق السعر الرسمي، إلا أنه لا يستطيع ضبط المصارف الأهلية وشركات الصرافة ومنع تسريب الدولار عبر الحوالات الوهمية.