يواصل سعر الدولار ارتفاعه في السوق الموازي في العراق، مما يثير المخاوف من حدوث قفزة جديدة في سعر الصرف. ويعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى تورط المصارف الأهلية العديدة في دعم أحزاب سياسية وتكتلات متنفذة. وقد طرحت غرفة تجارة ديالى اقتراح “دولار الرواتب” بهدف تقليل ارتفاع السوق الموازي، ويأملون في تحقيق الاستقرار من خلال تجربة منح جزء من رواتب الموظفين بالدولار بشكل مؤقت.
يقلق الارتفاع المستمر لسعر الصرف العراقيين، وتتوقع التوقعات أن يستمر هذا الارتفاع وأن يصل إلى أرقام أعلى. تعتبر الزيادة في سعر الصرف في السوق الموازي دليلاً على وجود جهات متنفذة متورطة في مؤسسات الدولة والتي لا تريد التخلي عن الأموال التي تتدفق إلى جيوب السياسيين والنخب. ويشير الخبراء إلى أن بعض الناس قد بدأوا في تغيير أموالهم إلى الدولار خوفاً من فقدان القيمة الشرائية للدينار العراقي.
تشهد الأيام الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في سعر الدولار مقابل الدينار العراقي، وقد أشار عضو مجلس النواب إلى عوامل متعلقة بالتصرف بالعملة واحتكارها من قبل جهات متنفذة ومافيا، بالإضافة إلى التهريب. وأكد أن الحكومة بدأت في اتخاذ خطوات لمعالجة هذه المشكلة من خلال منع تداول الدولار بيد المافيات والجهات المتنفذة، وأنه يجب دعم هذه الخطوات بإجراءات أخرى.