انخفضت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي، مع تأثرها بزيادة غير متوقعة في مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة، وتراجع المخاوف بشأن الإمدادات. هبطت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.48٪ ليصل سعر البرميل إلى 85.41 دولار، بينما تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.59٪ لتصل إلى 83 دولارًا للبرميل. وتشير الأرقام الصادرة عن المعهد البترولي الأميركي إلى زيادة مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 12.9 مليون برميل، أعلى بكثير من التوقعات السابقة بزيادة 500 ألف برميل. كما ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 3.6 مليون برميل، رافضةً بذلك انخفاضاً متوقعاً بمقدار 800 ألف برميل، مما يستمر في تعزيز المخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود في الولايات المتحدة. تترقب الأسواق المزيد من البيانات حول المخزونات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية والتي من المتوقع أن تصدر في وقت لاحق اليوم.
وفي سياق آخر، قالت مجموعة الدول المصدرة للبترول “أوبك” إنها تعتزم زيادة الإنتاج بدءًا من شهر نوفمبر المقبل، وذلك في ظل تصاعد الضغوط على الأسعار العالمية للنفط. وأشار وزير النفط العراقي إلى أن هذه الزيادة ستكون بحوالي 500 ألف برميل يومياً، في حين تسعى المملكة العربية السعودية إلى زيادة الإنتاج بمقدار متساوي. ويأتي تلك الخطوة في ظل الضغوط التي تعرضت لها أوبك من قبل الولايات المتحدة من أجل زيادة الإنتاج وتخفيف أسعار النفط العالمية.
ويُعزى تراجع أسعار النفط أيضًا إلى المخاوف من تراجع الطلب على الوقود في ظل ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة تكلفة الحياة. وتأثرت أسواق النفط أيضًا بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة، مثل تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، مما قد يؤثر على الإمدادات العالمية للنفط. وتعمل الدول المنتجة للنفط على معالجة تلك التحديات من خلال زيادة الإنتاج والتعاون بينها من خلال منظمات مثل أوبك وغيرها، في محاولة للحد من التذبذبات في أسعار النفط وضمان استقرار السوق العالمية.