واصلت أسعار الذهب تراجعها من أعلى مستوياتها، حيث انخفضت بنسبة تصل إلى 1%، وذلك قبل صدور بيانات الأجور غير الزراعية التي من المتوقع أن تظهر زيادة في الوظائف في الاقتصاد الأميركي. وأثرت التعليقات السلبية لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس على أسعار الذهب، حيث يستفيد المعدن الثمين من انخفاض الفائدة. وعلى الرغم من التراجع، إلا أن الذهب ما زال في طريقه لتحقيق مكاسبه الأسبوعية الثالثة على التوالي بعد الارتفاعات القوية التي شهدها خلال الفترة الأخيرة.
وشهدت أسعار الفضة أيضاً تراجعاً يوم الجمعة، ولكنها لا تزال مرتفعة بنسبة 6% تقريباً خلال الأسبوع وتقترب من أعلى مستوياتها في ثلاثة أعوام. وقد ارتفع سعر الذهب بشكل كبير منذ منتصف فبراير نتيجة التفاؤل بتغيير سياسات البنك الفيدرالي، مما يزيد من جاذبية المعدن كملاذ آمن في ظل التوترات السياسية والاقتصادية العالمية. وتزداد التوترات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، بالإضافة إلى المخاوف من تصاعد الصراعات الإقليمية.
وفيما يتعلق بأسعار العملات الأخرى، فقد شهدت أسعار الفضة والبلاديوم والبلاتين تراجعاً أيضاً، بينما تراجعت العملة الورقية الأميركية بنسبة طفيفة. ووسط هذه الظروف، يتوقع بعض المستثمرين تراجع أسعار الذهب قد يكون ضرورياً خلال الفترة القادمة، خاصة مع استمرار ارتفاع مؤشر القوة النسبية للمعدن الثمين.