أكد غياث السورجي، عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، أن الخلافات السياسية بين بغداد وأربيل تؤثر سلباً على ملف رواتب موظفي إقليم كردستان. وأشار إلى أن وضع الموظفين لا يمكن أن يكون مرتبطًا بالخلافات السياسية بين الحكومتين، حيث أنهم موظفين كباقي موظفي المحافظات. وأضاف السورجي أن هناك حاجة ماسة لإبعاد رواتب الموظفين عن الخلافات السياسية بين بغداد وأربيل، وضمان عدم تحميلهم مسؤولية المشاكل السياسية بين الطرفين. كما اتهم بوجود أطراف سياسية تستغل الأزمة لمنع حل المشاكل القائمة بين حكومتي المركز والإقليم، مما يزيد من استمرار الأزمة المتعلقة برواتب الموظفين.
وأوضح السورجي أنه يجب تعامل الموظفين والمتقاعدين في إقليم كردستان بنفس المعاملة التي يحظون بها موظفو المحافظات الأخرى، من خلال إبعاد رواتبهم عن الجوانب السياسية بين المركز والإقليم. وأشار إلى أن الموظفين يجب أن يُعامَلوا على أنهم عراقيون مثل غيرهم من الموظفين في البلاد. كما حذر من استغلال بعض الأطراف السياسية للأزمة لتحقيق أجندات خاصة بهم، مما يؤدي إلى استمرار الأزمة وعدم حلها. وأكد ضرورة وجود حلول حكومية للأزمة لضمان تلبية متطلبات الموظفين في إقليم كردستان.
وتعاني إقليم كردستان من أزمة مستمرة فيما يتعلق برواتب الموظفين، نتيجة الخلافات السياسية بين حكومة الإقليم والحكومة العراقية. ومنذ عام 2014، تمتنع حكومة بغداد عن تحويل رواتب الموظفين في الإقليم بسبب الخلافات بين الطرفين. وتتطلب الأزمة حلاً سريعاً لتجنب تفاقم الأوضاع وضمان حصول الموظفين على رواتبهم بشكل منتظم.