أعلن محافظ البنك المركزي العراقي، علي العلاق، أن هناك عوامل عديدة تؤثر على سعر صرف الدولار في العراق، من بينها تسرب الدولار إلى الدول المجاورة. حيث قدم العلاق شرحًا تفصيليًا لمهام وأهداف البنك المركزي والسياسة النقدية في العراق خلال اجتماع المجلس الوزاري للإقتصاد، مشيرًا إلى أن سعر الصرف يعتمد بشكل أساسي على المستوردات وليس على الإنتاج المحلي. وأوضح أيضًا أن سعر صرف العراق يُشترك بخصوصيات لارتباطه بسعر النفط، نظرًا لأنه يعد المصدر الأكبر في توفير العملة الصعبة.
وتطرق العلاق أيضًا إلى أن هناك عوامل أخرى تؤثر على سعر الصرف في العراق، مثل تسرب الدولار إلى الدول المجاورة والتعامل في الأسواق المحلية بعملات أخرى غير العملة الوطنية، بالإضافة إلى عدم السيطرة الكاملة على المنافذ وظاهرة التهريب. وأشار إلى أن مستوى التضخم قد انخفض بشكل ملحوظ وأن البضائع التي تدخل بشكل رسمي تشهد استقرارًا في الأسعار، حيث يتم تغطية الاستيرادات بسعر الصرف الرسمي.
وأضاف العلاق أنه تم فتح صالة خاصة للمصارف العراقية لبيع الدولار للمسافرين في مطار بغداد الدولي، وتم رفع سعر الفائدة على المبالغ المودعة في المصارف إلى 7.5%، بهدف تشجيع المواطنين على إيداع أموالهم في المصارف وتقليل الكتلة النقدية المتداولة خارجها. وبعد نقاشات موضوعية وجدية، أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أن المجلس سيدرس هذا الموضوع المهم بشكل مستفيض وسيتابع توطين الرواتب لجميع العاملين في القطاع الحكومي والمختلط، بالإضافة إلى دراسة زيادة سعر الفائدة على الودائع. وأكد أهمية بناء أدوات أساسية مستقبلية تساعد البنك المركزي ووزارة المالية على أداء دورهما بشكل مناسب لطبيعة عملهما.
وفي سياق آخر، قرر المجلس أيضًا إنشاء مشروع هدم وبناء مستشفى ابن سينا التخصصي بسعة 600 سرير في محافظة نينوى، بهدف خدمة سكان تلك المحافظة.