توقع مختصون بالشأن النفطي ارتفاع أسعار النفط عالميًا إلى 120 دولارًا للبرميل، بعد خطاب مرتقب للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله. يعتقد الخبراء أن الحرب المحتملة بين إيران وإسرائيل سيكون لها تأثير كبير على أسعار النفط، حيث قد يتجاوز سعر البرميل 120 دولارًا في حال دخلت إيران الحرب، أو حدث تعطل في مضيق هرمز أو استهداف لحاملات النفط. وقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في الأسواق العالمية، مما يعكس توقعات المختصين بارتفاع أسعار النفط.
حذر البنك الدولي من ارتفاع أسعار النفط إلى ما يزيد عن 150 دولارًا للبرميل إذا تصاعدت الصراعات في الشرق الأوسط. وأشار البنك الدولي إلى أن الأسعار قد تتجاوز 140-157 دولارًا للبرميل في ظل أسوأ السيناريوهات المحتملة. يعود تاريخ توقف صادرات النفط العربية في 1973 بسبب الحرب العربية الإسرائيلية إلى الأذهان، حيث تسبب ذلك في ارتفاع كبير في أسعار النفط. اليوم، لا تزال أسواق النفط تتجاهل تأثير الصراعات على الأسعار، ولكن من المتوقع أن تتأثر بشكل كبير في حال تصاعدت المواجهات العسكرية في المنطقة.
يجب على الدول والمستثمرين أن ينتبهوا لتأثير الصراعات الجارية في الشرق الأوسط على أسعار النفط والاقتصاد العالمي. ينبغي أن تتخذ الحكومات الإجراءات اللازمة للحد من التوترات والمساهمة في استقرار الأسواق النفطية. كما ينبغي للمستثمرين تنويع محافظهم للحد من المخاطر المحتملة، واعتماد استراتيجيات استثمارية مرنة وغير متعلقة بأسعار النفط. يجب أن تعمل الدول على البحث عن مصادر بديلة للطاقة وتعزيز الاستدامة البيئية للتقليل من تبعات ارتفاع أسعار النفط على الاقتصادات العالمية وحياة الناس.