سجلت أسعار النفط تراجعا خلال تعاملات الجمعة المبكرة، حيث صرح مسؤول بمجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن تخفيضات أسعار الفائدة يجب أن تُؤجل لشهرين إضافيين على الأقل. كما تأثرت الأسعار ببيانات مخزونات النفط الخام الأميركية التي أظهرت ارتفاعًا في الأسبوع المنتهي في 16 فبراير بمقدار 3.5 ملايين برميل إلى 442.9 مليون برميل. وفي تلك اللحظة من الزمن، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 44 سنتا بما يعادل 0.5 بالمئة إلى 83.23 دولارا للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 45 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 78.16 دولارا.
أشار كريستوفر والر، العضو بمجلس محافظي المركزي الأميركي، إلى ضرورة تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة لمعرفة ما إذا كان الارتفاع الأخير في التضخم يعني تعثر التقدم نحو استقرار الأسعار أم أنه مجرد عثرة عابرة على الطريق. وأكدت الإشارات إلى أن بقاء أسعار الفائدة عند مستوى أعلى لمدة أطول يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي مما يحد من الطلب على النفط. ويُبقى المركزي الأميركي سعر الفائدة عند نطاق 5.25-5.5 بالمئة منذ يوليو الماضي، وأظهر محضر اجتماعه للسياسة الشهر الماضي أن معظم مسؤوليه يبدون قلقا من التعجل في تيسير السياسة النقدية، مما أثر سلباً على مؤشرات النفط وخفض بعض مكاسبها.
من جهة أخرى، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخميس وسط استمرار الأعمال العدائية في البحر الأحمر، مع تصعيد الحوثيين في اليمن هجماتهم في البحر الأحمر في إطار دعمهم للفلسطينيين في حرب غزة. ووافقت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إيفاد مفاوضين إلى باريس للمشاركة في محادثات تهدف للتوصل لهدنة في غزة، مما أثر إيجاباً على أسعار النفط.