تشير التقارير اليومية إلى أن أسعار الذهب قد تتجه نحو قطع سلسلة ارتفاع استمرت لثلاثة أسابيع، وذلك بسبب قراءات التضخم الأمريكية التي ارتفعت بشكل غير متوقع. هذا الأمر دفع المتداولين إلى إعادة التفكير في قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخصوص خفض أسعار الفائدة في العام الحالي، مما أثر سلباً على أسعار الذهب. ووفقًا للمعاملات الفورية، فإن سعر الذهب يتجه نحو تسجيل انخفاض أسبوعي يتجاوز 0.6 بالمئة، وهو الانخفاض الأول منذ منتصف فبراير، حيث تراوح سعر الذهب حالياً حوالي 2163.92 دولار للأونصة.
ويعتبر ارتفاع التضخم أحد العوامل التي تؤثر سلباً على أسعار الذهب، إذ يزيد الضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة، مما يجعل الأصول التي لا تدر أرباحًا مثل الذهب غير جذابة. وتزيد هذه الضغوط من جاذبية السندات، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى، مما يجعل شراء الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى. كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات خلال هذا الأسبوع وصولاً إلى 4.2824 بالمئة، بينما ارتفع مؤشر الدولار أكثر من 0.7 بالمئة.
وعلى صعيد آخر، تراجعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى مثل البلاتين والبلاديوم، في حين ارتفع سعر الفضة بنسبة 0.6 بالمئة. ويرجع تراجع البلاتين والبلاديوم إلى عوامل مختلفة، في حين أن الفضة تواصل ارتفاعها محققة مكاسب أسبوعية. ومع استمرار التقلبات في أسعار الذهب والمعادن النفيسة، من المهم أن يكون المستثمرون واعين للتطورات الاقتصادية والسياسية العالمية التي تؤثر على أداء هذه الأصول وتوجهات الأسواق.