بعد تشديد العقوبات ضد إيران في العقدين الأخيرين، وزيادة مبيعات النفط العراقي، احتل العراق موقعًا مهمًا في سوق النفط الإيراني في المنطقة، وأثر النفط بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني، حيث يشهد انخفاضًا أو ارتفاعًا بناءً على مبيعاته في الأسواق العالمية. وتعد إيران، العراق، السعودية، الإمارات، وقطر من الدول الرائدة في صناعة النفط في المنطقة، ولذلك يجب فحص إحصائيات مبيعات النفط بعناية لفهم الوضع الحالي.
يوضح تقرير أعدته موقع “أكوايران” الاقتصادي، أن إيران كانت ثاني دولة مصدرة للنفط بين الدول الخمس لسنوات عديدة، ثم احتل العراق هذا المرتبة بفضل زيادة مبيعاته في الفترة ما بين 2011 و2021، بينما تأثرت صادرات النفط الإيراني سلباً بالعقوبات وتراجعت إلى المرتبة الثالثة. ومع بداية جائحة كورونا وترامب يتسلم السلطة الأمريكية وينسحب من الاتفاق النووي، انخفضت مبيعات النفط الإيراني مجددًا في عام 2021.
بفضل زيادة مبيعات العراق من النفط وتشديد العقوبات النفطية على إيران، تمكن العراق من الاستيلاء على المرتبة الثانية بين الدول الخمس المنتجة للنفط في المنطقة. وبهذا يظهر تأثير النفط والعقوبات الاقتصادية على ترتيب الدول في سوق النفط في المنطقة، والتحول الذي شهده العراق في المكانة التي يحتلها في هذا القطاع مقارنة بإيران.